عنوان الفتوى : العمل الذي يؤدي إلى ترك الصلاة
لقد أرسلت سؤالا رقم 289301 لكن جوابكم كان غير شاف. أنا في ألمانيا ولا يوجد مكان أستطيع أن أصلي فيه الظهر في وقته والعصر في وقته. أكرر "لا يوجد مكان" فالعمل في مكتب و المكتب في بناية. أقصى ما أستطيع فعله هو أن أصلي جالساً. ما الحل؟ كيف أصلي؟لقد ضاقت علي الدنيا بما رحبت فصلاتي قد ضاعت. يعلم الله أني أرسل طلبات عمل يومياً لأي دولة مسلمة...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك أن تؤدي الصلاة في وقتها بشروطها وأركانها، ومن أركانها القيام للقادر وما دمت قادراً ولكن لا يمكنك أن تصليها في مكتبك لضيقه أو غير ذلك فابحث عن مكان آخر يمكنك أن تصلي فيه، فإن عجزت عن ذلك، فالواجب عليك ترك هذا العمل والبحث عن عمل آخر يتسنى لك معه القيام بالصلاة كما أمرك الله ورسوله، ولا خير في عمل يمنعك من الصلاة، واعلم أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب.
ولا يجوز لك بحال من الأحوال الاستمرار في عمل يؤدي إلى ترك ركن من أركان الصلاة أو تأخيرها عن وقتها، ولكن بإمكانك أن تخرج لأداء الصلاة في وقتها في أي مكان يمكن أداؤها فيه ثم تعود لعملك، أو تجمع الظهر مع العصر إن كنت مضطرا لهذا العمل جمع تقديم أو جمع تأخير للمشقة والحاجة.
وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه .
والله أعلم.