عنوان الفتوى : من أحرم بالعمرة ومرض ولم يعتمر ورجع لبلده

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا سافرت إلى العمرة وبسبب المرض الشديد فعلت كل المحظورات ولم أفعل العمرة وعدت إلى الأردن ما العمل الآن هل علي شيء.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن أحرم بحج أو عمرة وجب عليه الإتمام لقوله تعالى: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ {البقرة: 196}الآية. وعليه.. فنقول للسائل الكريم: إن عليه أن يعتبر نفسه الآن ما زال محرما بعمرته تلك ويكف عن جميع محظورات الإحرام ويعود فورا إلى مكة لإتمام عمرته. وما فعله من المحظورات بداية من الإحرام إلى الآن جهلا منه إن كان من قبيل الترفه كلبس المخيط واستعمال الطيب فلا شيء فيه. وما كان منها من قبيل الإتلاف كالحلق وقص الأظافر ففي كل جنس منه فدية، وما تكرر ارتكابه من المحظور الواحد ففيه فدية واحدة. وللفائدة راجع الفتوى رقم: 14023. ومحظورات الإحرام سبق تفصيلها في الفتوى رقم: 14432. وللتعرف على أنواع الفدية بالتفصيل راجع الفتوى رقم: 55185، والفتوى رقم: 60576. فإذا كان السائل لا يستطيع الرجوع إلى مكة لمرض -مثلا- فإنه بمثابة المحصر فله التحلل من عمرته وينحر هديا بالحرم ، وبإمكانه توكيل من يتولى عنه ذلك ولو عن طريق الاتصال بواسطة الهاتف، وليراجع الفتوى رقم: 61414.

والله أعلم.