عنوان الفتوى : دعاء الامتحانات والمذاكرة
ما حكم قول دعاء المذاكرة قبل البدء بالمذاكرة، وهذا هو نص الدعاء الذي أذكره دعاء الامتحانات (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين يا مالك الملك, تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير... تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب... يا رب.. يا رب... يا أرحم الراحمين... اللهم أدعوك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم... البر الرحيم الحي القيوم الرحمن المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام أدعوك, يا رب وأستغفرك وأتوب إليك أدعوك بأسمائك الحسنى ما علمت منها وما لم أعلم... اللهم... يا رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي, افتح علي فتوح العارفين بفضلك, اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إن شئت سهلا, اللهم أني استودعتك ما علمتني إياه فرده إلي حين حاجتي إليه ولا تنسيني إياه بفضلك وكرمك يا أرحم الراحمين يا بديع السماوات والأرض, يا معلم سيدنا إبراهيم علمني ويا مفهم سيدنا سليمان فهمني ويا ملهم سيدنا يوسف ألهمني, اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني... اللهم تقبل هذا العلم مني واجعل كل حرف وكلمة أدرسها خالصة لوجهك الكريم... ولا تجعلني أغتر بعلمي وقدراتي... يا رب... كن معي فإني فقير إليك ضعيف من دونك ولا حول لي ولا قوة إلا بك.. وما بي من نعمة أو فضل أو اجتهاد فبفضلك أولا.. لا بجهدي واجتهادي فقط... فلك الحمد ولك الفضل والثناء الحسن... اللهم أعني على الدراسة ولا تجعل قلبي يمل منها وكن معي في كل لحظة ووفقني لما تحب وترضى، اللهم لا تجعل الدرجات أكبر همي ومبلغ علمي ورضني بما قضيت لي... اللهم سهل علي ما صعب حفظه ويسر لي ما استغلق فهمه واجعل هذا العلم حجة لي لا علي... اللهم بارك لي في وقتي وأصلح لي شأني ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني من أمر دنياي, أمر أخرتي فرجا ومخرجا وارزقني من حيث لا أحتسب وأغفر لي ذنبي وثبت رجائي وأقطعه عمن سواك حتى لا أرجو أحد غيرك، اللهم اجعلنا ممن دعاك فأجبته وتضرع إليك فرحمته وسألك فأعطيته وتوكل عليك فكفيته وإلى حلول دارك دار السلام أدنيته, يا جواد جد علينا وعاملنا بما أنت أهله إنك أنت أهل التقوى وأهل المغفرة)؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الدعاء وإن لم يرد في السنة ولا عن أحد من سلف الأمة لا حرج في الدعاء به، فالله تعالى أمر بالدعاء ووعد بالإجابة، قال الله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}، وقال الله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ {البقرة:186}.
فكل أمر أراد العبد تيسيره فعليه أن يتوجه إلى الله بالدعاء وليخلص في ذلك، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 18172، 57083، 8563.
والله أعلم.