عنوان الفتوى : العمل في الإشراف على أجهزة بنك ربوي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا مهندس كمبيوتر أعيش حالياً في بلاد غير إسلامية، عرض علي عمل في إحدى شركات الكمبيوتر والاتصالات. وطبيعة العمل هي الإشراف على إصلاح الأعطال التي تطرأ على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بعملاء الشركة. وتطلب مني الشركة أن أكون مسؤولاً عن أحد عملائها وهو بنك ربوي. سؤالي هو هل يحل لي العمل في هذه الشركة في هذه الحالة (أي في حالة أن يكون البنك الربوي هو العميل الوحيد الذي ستقوم الشركة بتوظيفي من أجله) علما بأنني سأقبض الراتب من شركة الكمبيوتر وليس من البنك، وأنني لم أجد عملاً لفترة سنتين ونصف وأعيش أنا وأسرتي على إعانة الحكومة هنا؟ وهل يختلف الحكم في حال إن كانت شركة الكمبيوتر ستقوم بتعييني للإشراف على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بمجموعة من العملاء من ضمنهم البنك (أي ليست الوظيفة مقصورةً على البنك فقط)؟ أرجو توضيح الحكم في كلا الحالتين وجزاكم الله خيراً والسلام عليكم

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك العمل في هذه الشركة مادام عملك فيها يتضمن الإشراف على أجهزة بنك ربوي، وسواء في ذلك ما إذا كان عملك قاصرا على الإشراف على هذا البنك وما إذا كان شاملا للإشراف عليه وعلى غيره، والأصل في ذلك عموم قوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة: 2}. وما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم من أنه لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه. وقال هم سواء. فدل هذا على أن الوعيد على التعامل بالربا لا يقتصر على آكله أو موكله، وإنما يتعدى ذلك إلى من أعان على الربا بوجه من الوجوه كالكتابة أو الشهادة أو نحو ذلك، وراجع للأهمية الفتوى رقم: 49772.

والله أعلم.