عنوان الفتوى : بطلان دعوى اطلاع الأولياء على اللوح المحفوظ .

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما هو قولكم في من يعتقد بقدرة الصالحين على النظر في اللوح المحفوظ والإطلاع على الغيب (كما حصل للجيلاني والشاذلي وابن تيمية بزعمهم ، كما قال أحد الطرفين) ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يوفقكم فيما أنتم فيه من الخير والحرص على تأليف الصف وجمع الكلمة:
1- لا يجوز لأحد أن يعتقد أن صالحاً من الصالحين يمكنه النظر في اللوح المحفوظ، أو أنه وقع لأحدهم ذلك، فإن هذا من الغيب الذي لا يمكن إثباته لأحد إلا بالنص. ولم يرد في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أن أحداً ممن سبق أو ممن سيأتي يمكنه الله من النظر في اللوح المحفوظ.
وإنما يطلع الله أنبياءه على شيء من الغيب عن طريق الوحي تأييداً لهم قال تعالى: ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً* إلا من ارتضى من رسول….) [الجن: 26-27] وليكون معجزة بين يدي دعوته لقومه. وقد يطلع الله الولي ـ وهو المستقيم على شرع الله ـ على أمر من الغيب عن طريق الإلهام والتحديث، لكن لا يقال حينئذ إن هذا الولي نظر في اللوح المحفوظ.
وما ثبت عن عمر رضي الله عنه من مخاطبة سارية وقوله له: الجبل الجبل، وعمر على المنبر، وسارية في أرض العراق هو من هذا النوع، لكن لم يقل أحد ولا يصح أن يقال: إنه نظر في اللوح المحفوظ أو اطلع على ما فيه. ولا يكون هذا مطرداً، ولا بإرادة الولي، وقد يكون غيره أفضل منه ولا يظهر علي يديه شيء من هذا. ولا ينبغي للمؤمن أن يخوض ولا أن يتكلف طلب معرفة الطريقة التي يقع بها الإلهام والكشف. والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
مسألة الغيب المطلق والغيب النسبي
حكم من تأتيه وساوس فيظن أنها وحي من الله له عن طريق ملَك
الغيب المطلق والغيب النسبي
لا مزية لمن سبق في علم الغيب النسبي
فرق بين ادعاء معرفة الغيب وتوقع أمور بناء على خبرة
استنباط بعض أمور الغيب من نصوص الوحيين محض تخرص
تسمية بعض أيام العام بالحوادث التي تقع فيها
مسألة الغيب المطلق والغيب النسبي
حكم من تأتيه وساوس فيظن أنها وحي من الله له عن طريق ملَك
الغيب المطلق والغيب النسبي
لا مزية لمن سبق في علم الغيب النسبي
فرق بين ادعاء معرفة الغيب وتوقع أمور بناء على خبرة
استنباط بعض أمور الغيب من نصوص الوحيين محض تخرص
تسمية بعض أيام العام بالحوادث التي تقع فيها