عنوان الفتوى : الندم توبة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إخواني سامحوني لي صديق صارحني يعني صديق عزيز علي وصارحني بذنبه لأنه دائماً أراه تعبان وقلقاً إخواني هذا صديق يسألني هل لي من توبة إن ذنبي شنيع والعياذ بالله، قال لي إنه منذ سنين وهو يحب أن يعمل العادة السرية ويحب اللواط يعني يحب أن ينظر إلى الشاب بلهفة ومع ذلك يحب أن يذهب إلى الكمبيوتر على الشات وعلى اللواط وعلى الكاميرا يكشف عورته للشباب ويكشفونه له أيضاً ويمص فرجه بعض المرات (الذكر)، أي يحاول أن يتمتع بذكره من خلال اللجوء إلى قلب ظهره ومص الذكر إخواني هل هذا مطرود من رحمة الله أم له توبة دلوه أرجوكم مع ذلك يقول لي إنه لم يمارس اللواط مع أحد خوفاً من الله، هل له توبة أرجوكم دلوه، ومع ذلك لأنه بعض المرات يتوب ويرجع؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله الذي حال بين صديقك وبين اللواط، فإنه ذنب شنيع وفاحشة من أكبر الكبائر، ولا شك أن حبه لفعل العادة السرية وحبه اللواط والنظر إلى الصور الإباحية في الشات، وجميع ما ذكرته من أمور أخرى تدل كلها على نوع من الشذوذ الجنسي، وهي ذنوب وآثام خطيرة للغاية، ولا سيما أن صديقك يمارسها منذ سنين.

ولكنه إذا كان نادماً حقاً ويريد التوبة، فليبشر برحمة الله، فإن التوبة تجب ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، قال الله عز وجل: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}، وقال تعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ {البقرة:222}.

وروى الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون. وروى الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا ابن آدم: إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم: لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم: إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة. 

وللتوبة شروط هي: الإخلاص- الإقلاع عن الذنب- العزم على عدم العودة- الندم على ما فات- أن تكون قبل الغرغرة- وأن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها.

 فليبادر صديقك إلى هذا وليهجر أصدقاء السوء والبيئات السيئة، وستكون ذنوبه مغفورة إن شاء الله. 

والله أعلم.