عنوان الفتوى : موت الولد ثوابه كبير إذا احتسبه العبد
السيد المحترم بعدالتحية ،، الرجاء من حضرتكم عرض سؤالى على أحد المشايخ الفضلاء للحصول على إجابة . ويتلخص سؤالى فى التالى:منذ بضعة أشهر فقدت بمشيئة الله طفلا كان عمره 14 شهرا وهوآخر العنقود وقد بكته أمه كثيرا وأخذت تخرج صورهيوميا وتبكى عليها ومنذ شهرتقريبا اختفت الصورمن البيت وبسؤالنا عنها لجميع أفراد الأسرة لم يذكر لنا أحدا أنها رآها أو لمسها وبلغ من الأم أن طلبت منهم الحلف وقد حلفوا .وللعلم فان الطفل كان حسن المظهر وبوزن فوق العادى وهادئ الطباع وقد توفاه الله كما ذكرت يوم الأول من رمضان الماضى .الرجاء الإجابة ولكم الأجر والثواب. والد الطفل/ خليفة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنوصيك أولا بالصبر كما نوصي بذلك زوجتك، واعلم أن موت الأولاد مع أنه شاق جدا على الإنسان لكن ثوابه إذا احتسبه المرء كثير جدا عند الله تعالى، فقد روى الإمام أحمد والترمذي من حديث أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون نعم: فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد. وراجع في موضع الصبر عند موت الأولاد فتوانا رقم: 14321.
- والبكاء على الميت لا ينافي الصبر إذا كان بغير صوت، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد فاضت عيناه بالدموع عند ما توفي ولده إبراهم، وكذا حين رفع إليه ابن ابنته كأنه شن وقد صح كل ذلك في الحديث، أما المحرم من البكاء فهو ما كان فيه نوح أو ندب ونحو ذلك، وراجع في هذا فتوانا رقم: 25255.
- واعلم أن الصور التي ذكرت إذا كانت فوتوغرافية، فإن أهل العلم قد اختلفوا فيها بين التحريم والإباحة، والأولى للمسلم والأحوط لدينه أن يتجنبها مطلقا، وراجع فيها الفتوى رقم: 19818.