عنوان الفتوى : حكم راتب من أخذ إجازة مرضية بغير أجرة من شركته ليعمل مؤقتا في شركة أخرى
أنا عامل في شركة وطنية بعقد دائم، وحصلت على عقد عمل مؤقت آخر في شركة أجنبية، وفي دولة أخرى، وأردت العمل معهم من أجل تحسين دخلي المالي، مما اضطرني إلى أخذ عطلة مرضية، دون تعويض من عملي الأول، من أجل تبرير غيابي، من أجل العمل بالشركة الأجنبية، فهل المال المكتسب من الشركة الجديدة حلال، أو حرام؟
وبارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل هو حل المال الناتج من أي عمل مباح، وأما احتيالك لأخذ إجازة مرضية من الشركة الوطنية، ليتسنى لك العمل في الشركة الأجنبية، فالأصل منعه، لما فيه من التزوير، وهو محرم، لقول الله تعالى: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ {الحج:30}.
وقوله -صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، ثلاثاً؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس، فقال: ألا وقول الزور، وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته يسكت. متفق عليه.
ولكنه لا يؤثر على إباحة راتبك من عملك في الشركة الأخرى، لا سيما أنك لا تأخذ راتبا من الجهة الأصلية في هذه المدة.
والله أعلم.