عنوان الفتوى : مدة الدم التي تمنع الصلاة والصوم
أنا ولدت منذ 6 أشهر، وأثناء عملية الولادة قمت بتركيب مانع حمل. أولا استمرت فترة نفاسي شهرين متقطعين، بعدها استمر نزول دم الحيض لأكثر من 10 أيام في كل شهر، وأصبحت لدي تجمعات دموية بسبب زيادة سمك بطانة الرحم، والآن نحن في رمضان، وبالرغم من أخذي حبوبا لوقف نزول الدورة، إلا أنها تستمر بالنزول، فهل يجوز صيامي، وصلاتي، أم يجب علي التوقف ما دام هناك نزول للدم؟ مع العلم أني لا أميز الدم، ولكن بسبب تشخيص الأطباء قد يكون دم دورة شهرية، والله أعلم.سؤالي، هل أكمل الصيام، والصلاة، أم أتوقف؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فننبهك أولا إلى أن أكثر النفاس -فيما نختاره، ونفتي به- أربعون يوما، وما زاد عليها يكون استحاضة، إلا إن وافق زمن العادة، ومن العلماء من يرى أن أكثره ستون يوما، والأمر سهل.
أما ما سألت عنه بخصوص الحيض، فما دامت مدة أيام الدم الذي ترينه لا تتجاوز خمسة عشر يوما، فجميع ذلك حيض لا يجوز لك معه الصوم، ولا الصلاة، بل تنتظرين حتى تري الطهر، ثم تغتسلين، وتصلين، ولمعرفة زمن الحيض انظري الفتوى: 118286، فإذا تجاوزت مدة الدم خمسة عشر يوما تبين أنك مستحاضة، وما تفعله المستحاضة قد بيناه -تفصيلا- في الفتوى: 156433.
والله أعلم.