عنوان الفتوى : غفلة الناس عن سنة سوق الهدي
من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم ساق الهدي في عمرة الحديبية قبل الصلح الذي حصل وكذلك ساق الهدي في حجة الوداع . كما أرسل هديا ليذبح عنه عندما لم يحج .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فسوق الهدي للحاج أو المعتمر سنة مؤكدة، قال النووي رحمه الله في المجموع: واعلم أن سوق الهدي لمن قصد مكة حاجا أو معتمرا سنة مؤكدة، وقد أعرض الناس أو أكثرهم عنها في هذه الأزمان. اهـ.
وقال في كشاف القناع: فصل: سوق الهدي من الحل مسنون، لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعله فساق في حجة الوداع مائة بدنة، وكان يبعث بهديه إلى الحرم وهو بالمدينة، ولا يجب سوق الهدي لأنه صلى الله عليه وسلم لم يأمر به، والأصل عدم الوجوب. اهـ.
وقال الحطاب في مواهب الجليل: تنبيه: قد يستروح من كلام المصنف رحمه الله أن سوق الهدي سنة، وصرح به في مناسكه فقال: وسياقه الهدي سنة، وقد غفل الناس عنها في هذا الزمن. اهـ.
وقال العراقي في طرح التثريب: وقد اتفق العلماء على استحباب سوق الهدي. اهـ.
وبهذا يتبين أن غفلة الناس عن هذه السنة قد انتشرت منذ زمن، ولكن لا يعني أن كل الناس لا يفعلونها.
والله أعلم.