عنوان الفتوى : حكم التخلف عن الجماعة لوجود أناس يتحاكمون إلى الطاغوت

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ماهو حكم الإسلام في صلاة الجماعة بالمسجد في وقتنا هذا وفي دولة تحكم بغير شرع الله ومن المحتمل تواجد بعض الأشخاص (في الصلاة)من المحتمل أن يكونوا تحاكموا للطاغوت؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصلاة في المسجد مطلوبة من المؤمنين في كل زمان وفي كل مكان، وقد ذكر العلماء الأعذار المبيحة للتخلف عن الجماعة ولم يذكروا منها احتمال وجود بعض الأشخاص الذين يتحاكمون إلى الطاغوت، ويدل لعدم كون ذلك عذرا أن الصحابة كانوا يحافظون على الصلاة في المسجد النبوي مع وجود المنافقين في المسجد، ومن المعلوم أن المنافقين وصمهم القرآن بالتحاكم إلى الطاغوت، وفيهم نزل قول الله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (النساء: 60-61).

ولم يذكروا أيضا من الأعذار المبيحة للتخلف عن الجماعة كون الإنسان في دولة تحكم بغير شرع الله، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 34577.

والله أعلم.