عنوان الفتوى : إنشاء مجموعة على مواقع التواصل للذِّكْر
نحن سبعة أصدقاء، ولدينا مجموعة واتساب مغلقة، نقوم فيها بالتحدي يوميا، وهذا التحدي هو: 1000، من الاستغفار كل يوم، وكل عضو ملزم بأن يرسل: 1000، من الاستغفار، عن طريق تصوير المسبحة الإلكترونية، ومن يتخلف خمسة أيام في الشهر، يلزم بإعطاء صدقة رمزية بينه وبين الله، لا نتدخل فيها، ونحن موفقون -بحمد الله- في هذا، فما هو الحكم الشرعي في هذه المسألة.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن الاستغفار، والصدقة أمران مطلوبان شرعا، لكن الاتفاق مع مجموعة على الاستغفار بعدد معين، ومن لم يفعل يتصدق، نرى أن هذا قد يعتريه محذوران:
أولهما: أن تحديد أذكار معينة بعدد معينٍ يأتي به كل واحدٍ من أفراد المجموعة، لم يُعهد في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأصحابه، وقد أنكر ابن مسعود -رضي الله عنه- على بعضهم حين اجتمعوا، وأحدهم منهم يقول لهم: سبحوا مائة، كبروا مائة، هللوا مائة، واعتبر أن هذا العمل محدث.
ثانيهما: أنه قد يفعل أحد أفراد المجموعة ذلك الذكر، أو الصدقة حياءً من أن يقال: لم يفعل، وهذا فيه ما فيه من احتمال حبوط العمل الذي فعله من غير إخلاصٍ لله، مع تحصيل إثم الرياء، والوقوع في شركٍ أصغر.
وانظر التفصيل في الفتوى: 278260عن حكم إنشاء مجموعات للذكر.. فضائل، ومحاذير، وإرشادات.
والله أعلم.