عنوان الفتوى : إسناد قصة عبد الله بن رواحة مع زوجته، ضعيف ومنقطع

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل هناك صحابي نكح جاريته، وكانت زوجته شديدة الغيرة، وهمت بقتله، وكانت زوجته لا تحفظ القرآن، فقرأ لها زوجها شعرًا على أنه قرآن، فهدأت، وقالت: صدق الله، وكذبت عيني، أو مثل هذا، فذهب الصحابي وقصَّ على النبي صلى الله عليه وسلم القصة، فضحك كثيرًا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه القصة مروية عن الصحابي الجليل: عبد الله بن رواحة -رضي الله عنه-. لكن إسنادها لا يصح.

فقد أخرج الدارقطني في سننه عن عكرمة، قال: كان ابن رواحة مضطجعًا إلى جنب امرأته، فقام إلى جارية له في ناحية الحجرة، فوقع عليها، وفزعت امرأته فلم تجده في مضجعه، فقامت وخرجت فرأته على جاريته، فرجعت إلى البيت، فأخذت الشفرة ثم خرجت، وفرغ، فقام فلقيها تحمل الشفرة، فقال: مهيم؟ فقالت: مهيم لو أدركتك حيث رأيتك لوجأت بين كتفيك بهذه الشفرة، قال: وأين رأيتني؟ قالت: رأيتك على الجارية، فقال: ما رأيتني، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب، قالت: فاقرأ، فقال:

أتانا رسول الله يتلو كتابه … كما لاح مشهور من الفجر ساطع
أتى بالهدى بعد العمى فقلوبنا … به موقنات أن ما قال واقع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه … إذا استثقلت بالمشركين المضاجع

فقالت: آمنت بالله ‌وكذبت ‌البصر، ثم غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فضحك حتى رأيت نواجذه صلى الله عليه وسلم.

قال النووي في المجموع: إسناد هذه القصة ضعيف، ومنقطع.

والله أعلم.