عنوان الفتوى : هل يومئ من يشق عليه السجود
أنا حامل في شهري الأخير، وأجد مشقة أحيانا في الصلاة، وخاصة أثناء السجود، فألجأ إلى وضع وسادة أمامي كي أسجد عليها، أي أن جبهتي تلامس الوسادة أثناء السجود، وأجد في ذلك راحة لي، فهل هذا جائز؟وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
يقول الله عزوجل: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت) [البقرة: 286]. فإن فريضة الصلاة لا تسقط عن العبد بحال من الأحوال ما دام الشخص حياً واعياً. ولكن الله جعل في أداء هذه الفريضة سعة حسب الاستطاعة، فمن كان قادراً على القيام والركوع والسجود، فعليه أن يأتي بها على الوجه المطلوب بغير نقص، فإن عجز الشخص عن شئ من ذلك، بأن كان لا يستطيع القيام فعليه أن يأتي بالركوع والسجود، فإن عجز عن السجود، أو الركوع، لكنه يستطيع أن يقوم فعليه أن يقوم. فعلى السائلة أن تحاول أن تسجد على الأرض، فإن عجزت أو كانت تصيبها مشقة شديدة، فلا يلزمها وضع وسادة، وإنما تؤميء برأسها فقط، للحديث الذي رواه البخاري عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب".
وإذا كان وضع الوسادة والسجود عليها أرفق بك في الحال الذي ذكرت فلا بأس بفعل ذلك إن شاءالله، والله أعلم.