عنوان الفتوى : لا تجب دية ولا كفارة بمجرد ظن الشخص بأنه سبب الموت

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

كنت أكلم خطيبتي، وطلبت منها أن تصور ثيابها لي، وهي خارجة إلى الجامعة، فقالت سأصور لك فديو من لحظة خروجي من البيت إلى لحظة دخولي، فوافقتها على ذلك، مع العلم أنني في بلد وهي في بلد آخر، ثم في اليوم التالي أخبرتني أختها بأنها تعرضت لحادث، وهي راجعة من الجامعة، وقالت إن السبب حسب تقرير الشرطة سيارة كانت مسرعة جدا دخلت فيها من اليسار، وانتقلت إلى المستشفى إثر الحادث، ثم فاقت بعد 42 يوما، وظلت حوالي 13 يوما، ثم ساءت حالتها مجددا وماتت. وقالت أختها: إن سبب الوفاة سكتة قلبية، وأختها طبيبة، ولا أعرف هل كانت تصور الطريق ساعة الحادث أم لا؟ وقالت أختها إنها كانت تمسك الهاتف أثناء الحادث، وأنها لا تدري هل كانت تصور أو لا؟ وقالت ربما كانت تصور، فطلبت منها أن تنظر هل هناك فيديوهات بتاريخ الحادث؟ فقالت نعم توجد فيديوهات بتاريخ الحادث، وقالت إن الذي صدمها بسيارته -وهي كانت في سيارتها- هو المخطئ، ولكن إذا كان ذلك كذلك، فهل يلزمني شيء، لأنني طلبت منها التصوير؟ وهل تلزمني دية، أو كفارة، ويعتبر من قتل الخطأ.؟ وهل أنا بريء أمام الله، وقد تبت من كل ذنب سابق، وأستغفر الله من كل ذنب؟ فالموضوع أرهقني نفسيا، وأصبح يعكر علي حياتي.
وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يغفر لها، ويرحمها، ويتقبلها قبولا حسنا، ويجعل مأواها الجنة.

ومجرد كونك قد طلبت منها تصوير ثيابها، أو وافقتها على التصوير حال مسيرها من الجامعة إلى البيت، لا يجعلك سببًا في موتها، فلا تجب عليك دية، أو كفارة، ثم إنه قد لا يكون التصوير سبب موتها، والأصل براءة الذمة، فلا تشغل نفسك بالتفكير في هذا الأمر.

وإذا كنت مجرد خاطب لها، ولم يعقد لك عليها العقد الشرعي، فقد أخطأت بالتساهل في التعامل معها وهي أجنبية عنك، وتراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 331168.

والله أعلم.