عنوان الفتوى: تحريم اتخاذ الأخدان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا متزوج، وزوجتي تحرمني حقي في المعاشرة، والأسباب تافهة، لكن طبعها حادٌّ وقاسٍ، ومتجبرة، وأنا لا أستطيع الزواج بأخرى. وأنا نشيط جنسيا، وأضطر كثيرا لممارسة الاستمناء الذي أتعبني.
هل إقامة علاقة مع امرأة أخرى دون ممارسة الزنا بتعريفه الكامل، وهو الإيلاج؛ مُبَرَّرٌ لي؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ضمَّنَّا الفتوى: 405757. عدة توجيهات لمن لا تعفه زوجته، ولا يستطيع الزواج من أخرى. فراجعها، ففيها ما يغني عن إعادة الإجابة مرة أخرى.

وما ذكرت من حالك مع زوجتك ليس مبرِّرًا لأن تقيم علاقة مع امرأة أجنبية، ترتكب معها المنكرات، وإن كانت دون الزنا الحقيقي. فهذه علاقة محرمة وآثمة، وذلك من اتخاذ الأخدان، والذي كان عليه أهل الجاهلية، فحرمه الإسلام وأبطله.

قال الله -عز وجل-: مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ {المائدة:5}، وجاءت السنة النبوية بالتحذير من فتنة النساء، ففي الصحيحين عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. وفي صحيح مسلم عن أبى سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء؛ فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.

وننبه إلى أنه لا يجوز امتناع المرأة عن إجابة زوجها إذا دعاها للفراش من غير عذر، فإن امتنعت لغير عذر كانت ناشزا، وقد بيَّن الشرع كيفية علاج النشوز. فراجع في ذلك الفتوى: 1103.

وبخصوص الاستمناء راجع الفتوى: 7170.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
هل يعتبر من الزنا إدخال الرجل حشفة ذكره في فرج امرأة لا تحل له؟
عقوبة الزاني في الدنيا وفي الآخرة
ملامسة الرجل الأجنبي لجسد امرأة أجنبية عنه.. الحكم.. والعقوبة
وجوب ستر الزانية التائبة على نفسها
لا يَلزمُكِ إخبار الخاطب بزوال البكارة، وإن اشترط فلْتُوَّرِّي، وتستري نفسك
نصائح لمن أسرف على نفسه في العلاقات النسائية
الترهيب من الزنا بامرأة متزوجة