عنوان الفتوى : الأمر بالتقوى تتضمن طلب الاستغفار
لماذا لم يدع نبي الله لوطٌ ـ عليه السلام ـ قومه للاستغفار والتوبة، مثل أنبياء الله: نوحٍ، وهودٍ، وصالحٍ، وشعيبٍ؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد دعا نبي الله لوطٌ قومه لذلك كله، فقد قال تعالى: كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ {الشعراء: 160 ـ 161}.
فأمرهم بالتقوى، والتي هي اسمٌ يجمع فعل جميع ما أمر الله به، وترك جميع ما نهى الله عنه، ثم تركزت دعوته ـ عليه السلام ـ بعد نهيهم عن الشرك على نهيهم عن المنكر الأكبر، والرذيلة العظمى، التي كانوا مكبين عليها، وهي إتيان الرجال شهوةً من دون النساء، وأمرهم بالكف عن هذه الرذيلة الشنعاء، هو أمرٌ لهم بالتوبة، والرجوع إلى الله تعالى، ولا يلزم التصريح بذكر لفظ الاستغفار، ليكون آمراً لهم بذلك، وانظر للفائدة الفتوى: 36061.
والله أعلم.