عنوان الفتوى: كيف نجعل تعلم العلوم الدنيوية من جملة عبادة الله؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا طالبٌ في آخر مرحلةٍ من الثانوية العامة، وحلمي أن أصبح طبيباً، فكيف أجعل نيتي فيما أتعلمه ـ من علمٍ دنيويٍ ـ عبادةً خالصةً لله بأكثر من طريقةٍ؟ وماذا لو كان بعض العلم فيه مخالفةُ للشرع؟ وهل أحصل على حسناتٍ لو نويت مساعدة المحتاجين بعلمي ومهنتي، بما يشبه الصدقة تعطيها للمحتاج تبتغي بها وجه الله؟ وهل أثاب على نومي وطعامي لو نويت به التقوي على طلب هذا العلم؟ وهل يشترط أن أجدد النية كل يومٍ في طلب العلم؟ وباختصار: كيف أجعل حياتي كلها لله؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فشكر الله لك صالح نيتك، وأعانك على ما فيه رضاه، وأنت يمكنك أن تستحضر نياتٍ كثيرةً صالحةٍ تكون دراستك الطب بها من العبادات، فمنها أن تستحضر القيام بفرض الكفاية عن المسلمين، فإن علم الطب من فروض الكفايات، فيجب على المسلمين أن يكون فيهم من يسد تلك الثغرة، وانظر الفتوى: 63622.

ومنها أن تنوي نفع المسلمين وخدمتهم والتخفيف عن مصابهم بما آتاك الله من العلم النافع لهم، ومنها أن تنوي بحصولك على منزلةٍ مرموقةٍ في المجتمع أن تكون قدوةً صالحةً تشجع الناس على الالتزام بالدين والتمسك بالشرع، وأن يعلموا من خلالك أن الالتزام لا يحول بين الشخص وبين التفوق، فإذا استحضرت ما ذكرنا من النيات الصالحة كان عملك ودراستك هذه عبادةً لله تعالى، وإذا نويت بنومك التقوي على تلك العبادات التي تنويها بتلك النيات كان نومك وغيره من المباحات عبادةً، وانظر الفتوى: 318478.

وأما ما ذكرت من المخالفات الشرعية فيما تدرسه، فلم تبينها، لنبين لك كيفية التعامل معها، نسأل الله لك التوفيق والمعونة.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
يدرك المرء بنيته الصادقة أجر العامل إن منعه عذر من العمل
ماهية العلم الممدوح طلبه في الأحايث النبوية
لا تعارض بين محبة العلماء ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم
هل يجوز عدم إعطاء المحاضرات لمن يغيب عنها؟
من ترك ركعة من الصلاة بطلت، ولا يجزئه سجود السهو
توجيه قول الجمزوري في تحفة الأطفال في مدح شيخه: ذي الكمال
يُرجى لدارس العلم أن يكون مشمولا فيمن يذكرهم الله في نفسه