عنوان الفتوى: تطهير الثوب المصبوغ المتنجس

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

اشتريت بنطالا أسود من الصوف، فلما لبسته لاحظت أنه مصبوغ بشدة بالسواد، حتى أن اللون الأسود صار ينتقل لبقية ملابسي عندما لبسته، وبعد ذلك غسلته مع بعض الملابس السوداء في الغسالة الأتوماتيك، وفي إحداها نجاسة، وكنت قد قرأت سابقا عن جواز ذلك، وأنها تطهر بهذه الطريقة.
ولكن اللون الأسود سينتقل لبقية الملابس بسبب الصبغ، لذلك قمت بغسيل تلك الملابس مرتين بالغسالة الأتوماتيك حتى أضمن أن الصبغ قد زال، وأن الملابس تطهرت بماء صافٍ غير متغير بالسواد، ولكني نسيت -بعد أن أخرجت الملابس ونشرتها- نسيت أن أنظر في آخر غسالة ماء خرجت من الغسّالة هل كانت صافية؟ أم ما زالت متغيرة باللون الأسود؟ حتى أضمن طهارة الملابس.
فما هو حكم تلك الملابس هل طهرت؟ أم يجب عليّ إعادة غسلها، والتأكد من أن الماء انفصل عنها صافيا غير متغير؟
جزاكم الله خير الدنيا والآخرة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن ملابسك المتنجسة إذا وضعت في الغسالة مع ثياب طاهرة، فإن الجميع يطهر إذا حصل يقين، أو غلبة ظن بكون النجاسة قد ذهبت، ولم يبقَ لها أيّ أثر، كما سبق في الفتوى: 365095. وهي بعنوان" الملابس المتنجسة إذا وضعت مع أخرى طاهرة في غسالة".

أما ما ذكرت من تغير الماء بصبغ ثوبك، فهذا لا تأثير له إذا علمت أن تغير الماء بالصبغ، وليس بالنجاسة -كما هو الظاهر-.

قال الحطاب المالكي في مواهب الجليل أثناء الحديث عن غُسالة الثوب المتنجس (ما يسيل منه بعد غسله): وأما إذا كان تغيرها (الغُسالة) بصبغ في الثوب، وبولغ في غسل النجاسة، حتى غلب على الظن أن التغير إنما هو من الصبغ؛ فينبغي أن يحكم بطهارتها، وإن كانت متغيرة. اهـ

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
كيفية تطهير الأرض المبلولة التي مرّ عليها الكلب
الفرق بين الاستنجاء وغسل النجاسة
غسل إناء الكلب في غسالة الصحون
النضح لا يكفي في تطهير الثوب المتنجس بالبول
كيفية تطهير إناء شرب منه الكلب
بيان مذهب المالكية في عدم انتقال النجاسة بعد إزالة عينها بغير الماء المطلق
لا يجب خلع الثوب عند تطهيره من المذي