عنوان الفتوى : ترك الإنكار على من يفرش الجرائد والصحف لوضع البضاعة عليها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

وجدت شخصًا يفرش بعض الجرائد العربية؛ ليضع عليها بضاعته، ولم أعرف هل أنكر عليه أم لا، فقد وجدت بعض المفتين لا يفتون بحرمة ذلك، وكنت أراه منذ زمن، لكني لم أكن أنكر إما كسلًا، وإما لراحة البال، فماذا أفعل الآن؟ وهل عدم إنكاري عليه في الماضي يصل للكفر؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالصحف والجرائد وإن كانت لا تخلو غالبًا من ذكر الله تعالى، إلا أن التفتيش عن ذلك، والتقصّي فيه، يوقع المرء في حرج ومشقة بالغة!

ولذلك لا يحكم بوجوب تتبع أوراق الجرائد الملقاة في الطرقات ونحوها، وقد سبق أن نبهنا في عدة فتاوى على ما ذكره بعض أهل العلم من أنه لا حلّ لهذه المشكلة، إلا بغض البصر، ونشر الوعي الإسلامي في المجتمع؛ حتى يتعاون الجميع على هذا الأمر، وراجع في ذلك الفتاوى: 122041، 407866، 342058.

والواقع الذي يسأل عنه السائل ليس ببعيد عن هذا، فإنْ بذل النصيحة لهذا البائع، فبها ونعمت، وإلا فلا نرى عليه إثمًا، فضلًا عن الوقوع في الكفر! 

وبعيدًا عن واقع السائل، فإننا ننبه على أن ترك إنكار المنكر الكفري باللسان، لا يعد كفرًا، ما دام القلب منكرًا له، وراجع في ذلك الفتاوى: 199175، 162997، 133676.

والله أعلم.