عنوان الفتوى : عدد أيام العيدين، والأحاديث الدالة على إظهار السرور فيهما
لقد أرسلت بسؤال يختص بعيد الفطر إلا أنني لم أتلق الرد وأتمنى أن أتحصل منكم على جواب شاف.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد روى الترمذي وأبو داود عن أنس قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: قد أبدلكم الله سبحانه وتعالى بهما خيراً منهما يوم الفطر والأضحى. ففي هذا الحديث دليل على أن العيد يومان يوم للفطر ويوم للأضحى، ويلحق بالأضحى أيام التشريق لحديث: يوم الفطر ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام. رواه الترمذي وصححه. قال الشوكاني : فيه دليل على أن بقية أيام التشريق التي بعد يوم النحر أيام عيد. ا.هـ وأيام التشريق هي ثلاثة أيام بعد الأضحى (النحر) جاء في المنتقى شرح الموطأ: وأما أيام التشريق فهي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر. هذا وقد جاءت الأحاديث الدالة على أن إظهار السرور والفرح مندوب في أيام العيد كلها، من هذه الأحاديث حديث عائشة في شأن الجاريتين اللتين كانتا تغنيان وتضربان بالدف في يوم العيد، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: يا أبا بكر إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا. رواه البخاري ومسلم . هذا.. ولا يختص يوم العيد بجواز الضرب على الدف بل يجوز في العرس بل يندب فيه، وكذا يباح الضرب به في كل سرور كالولادة وشفاء مريض وقدوم عزيز ونحو ذلك. جاء في مغني المحتاج: ويجوز دف لعُرس وختان وكذا غيرهما في الأصح... قال البغوي في شرح السنة يستحب في العرس والوليمة ووقت العقد والزفاف. والله أعلم.