عنوان الفتوى : الوضوء بنية تجديد الوضوء ونسيان الحدث

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

إذا قمت للصلاة بالوضوء لرفع الحدث، ثم انتظرت إلى صلاة أخرى وكان الوضوء صحيحًا، وأردت تجديده، فتوضأت وغلطت بنية رفع الحدث، فهل صح وضوئي الثاني، أم عليّ أن أتوضأ مرة أخرى بنية تجديد الوضوء؛ لأن قاعدة إذا تعارض تساقط؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فهذه الصورة لا إشكال فيها أصلًا، فإن وضوءك الأول باق، ولا يضر عدم تجديد الوضوء أصلًا.

وإن جددته بنية رفع الحدث، ولم تكن محدثًا، فإن ذلك لا يضر.

وأما الصورة التي فيها الخلاف، فهي عكس هذه، وهي أن تكون محدثًا، وتنسى حدثك، فتتوضأ بنية تجديد الوضوء، وهذا الوضوء مجزئ عند فقهاء الحنابلة في الرواية المعتمدة، ويكفي في رفع الحدث، واستباحة الصلاة.

والرواية الأخرى عدم الإجزاء، وهي المنصورة عند الشافعية، وبين في المغني وجه الروايتين، فقال: وَإِنْ نَوَى تَجْدِيدَ الطَّهَارَةِ، فَتَبَيَّنَ أَنَّهُ كَانَ مُحْدِثًا، فَهَلْ تَصِحُّ طَهَارَتُهُ؟ عَلَى رِوَايَتَيْنِ: إحْدَاهُمَا تَصِحُّ؛ لِأَنَّهُ طَهَارَةٌ شَرْعِيَّةٌ، فَيَنْبَغِي أَنْ يَحْصُلَ لَهُ مَا نَوَاهُ، وَلِلْخَبَرِ، وَقِيَاسًا عَلَى مَا لَوْ نَوَى رَفْعَ الْحَدَثِ. وَالثَّانِيَةُ لَا تَصِحُّ طَهَارَتُهُ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَنْوِ رَفْعَ الْحَدَثِ، وَلَا مَا تَضَمَّنَهُ، أَشْبَهَ مَا لَوْ نَوَى التَّبَرُّدَ. انتهى.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
وضوء من لم ينو التطهر من المذي
من توضأ بنية رفع الحدث جاز له فعل كل العبادات التي يشرع لها الوضوء
هل يلزم استئناف النية عند الشك في غسل أحد الأعضاء؟
النية المعتبرة شرعا
مذهب المالكية في نية من ترك لمعة لم يغسلها في الغسلة الأولى
نية الشخص العادي وصاحب السلس عند الوضوء أو الغسل
من توضأ ناويًا صلاة معينة، فهل يجوز له أداء غيرها بذلك الوضوء؟
تكفي نية واحدة لكل أعضاء الوضوء
وضوء من لم ينو التطهر من المذي
من توضأ بنية رفع الحدث جاز له فعل كل العبادات التي يشرع لها الوضوء
هل يلزم استئناف النية عند الشك في غسل أحد الأعضاء؟
النية المعتبرة شرعا
مذهب المالكية في نية من ترك لمعة لم يغسلها في الغسلة الأولى
نية الشخص العادي وصاحب السلس عند الوضوء أو الغسل
تكفي نية واحدة لكل أعضاء الوضوء
وضوء من لم ينو التطهر من المذي
من توضأ بنية رفع الحدث جاز له فعل كل العبادات التي يشرع لها الوضوء
هل يلزم استئناف النية عند الشك في غسل أحد الأعضاء؟
النية المعتبرة شرعا
مذهب المالكية في نية من ترك لمعة لم يغسلها في الغسلة الأولى
نية الشخص العادي وصاحب السلس عند الوضوء أو الغسل