عنوان الفتوى : لا تمتنع الزوجة الصالحة من زيارة أهل زوجها إن طلب منها ذلك .
ما حكم الإسلام فى امتناع الزوجة عن زيارة أهل زوجها وما هو حق أب وأم الزوج على الزوجة ؟ جزاكم الله خير الجزاء
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيجب على الزوجة طاعة زوجها فيما ليست فيه معصية لله تعالى ، وقد حث الشارع الزوجة على طاعة زوجها حثاً شديداً ، وحذرها من الامتناع عن طاعته فيما أمكنت الطاعة فيه .
ففي المسند وصحيح ابن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، و أطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت" .
وفي المسند وصحيح ابن حبان والمستدرك والسنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ، ولا تؤدي المرأة حق الله عز وجل عليها كله حتى تؤدي حق زوجها عليها كله .
وفي الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح".
وفي هذه الأحاديث - وغيرها كثير - دلالة صريحة على وجوب طاعة الزوج وتعظيم حقه على زوجته .
وبناءً على ذلك ، إذا دعاها إلى زيارة أهله ، وجب عليها أن تطيعه في ذلك ، وليس لها أن تمتنع ، إلاّ إذا كانت تخاف أن يلحقها منهم أذىً في دينها أو عرضها .
وحسن علاقة الزوجة مع أهل زوجها هو من العشرة بالمعروف التي يطالب كل من الزوجين بتحقيقها .
ومما يزيد حظوة الزوجة عند زوجها أن تكون برةً بأبويه ، قوية الصلة بهما ، وجيدة علاقتها بهما ، وكل ذلك مطلوب شرعاً .
والله أعلم .