عنوان الفتوى : قصّ جناح الحمام المؤذي ورميه
السؤال
ما حكم نزع جناح الحمام المؤذي، وإعادة إطلاقه؟ فأنا أربّي أنواعًا من الطيور في سطح المنزل، وهذا الأمر يجلب الحمام البريّ، الذي يكون -في أغلب الأحيان- حاملًا للمرض؛ مما يؤدي إلى نقل العدوى إلى طيوري، وهذا يسبّب لي خسارة مالية، وإما أن يقوم بأكل الطعام الخاص بطيوري، وفي هذه الحالة يكون الضرر المادي أقلّ، لكنه يبقى فيه ضرر مادي لي، فأصبحت عندي عادة، وهي نزع أجنحة الحمام، وفي هذه الحالة إما أن يقوم قط باصطياده، وأكله، أو يأخذه طفل صغير لتربيته، واحتمال موته من قلة الأكل ضئيل جدًّا، إن لم يكن معدومًا؛ لكثرة القطط، والطيور الجارحة، فأغلب الظن أنه يتم اصطياده، فنبهني أحد الإخوة إلى أن هذا العمل قد لا يكون جائزًا، فما حكم الشرع في هذا الأمر؟ وهل يترتب علي شيء؟ وشكرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا في فتاوى سابقة، جواز قص جناح الطير لغرض صحيح، وأن أهل العلم أخذوا جواز ذلك من حديث: يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ. متفق عليه.
قال الحافظ في الفتح، وهو يعدّد ما يستفاد من هذا الحديث: وَجَوَازُ إِمْسَاكِ الطَّيْرِ فِي الْقَفَصِ، وَنَحْوِهِ، وَقَصِّ جَنَاحِ الطَّيْرِ؛ إِذْ لَا يَخْلُو حَالُ طَيْرِ أَبِي عُمَيْرٍ مِنْ وَاحِدٍ مِنْهُمَا. وَأَيُّهُمَا كَانَ الْوَاقِعَ، الْتَحَقَ بِهِ الْآخَرُ فِي الْحُكْمِ. اهــ.
ولكن قصّ جناح الطير ورميه، ربما فيه تعذيب له؛ إذ قد يموت جوعًا أو عطشًا قبل أن تأكله الجوارح، فلا ينبغي أن تفعل ذلك، وابحث عن طريق آخر تحلّ به مشكلتك، وانظر للفائدة الفتوى: 335491.
والله أعلم.