عنوان الفتوى : ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر من رمضان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل ليلة القدر تأتي كل سنة في وقت مختلف؟ بمعنى أنها لو كانت هذه السنة ليلة 27 فهل يمكن أن تكون السنة القادمة ليلة 23؟ أرجو الإفادة وهل صحيح أن رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم كان لا يعرف موعدها؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالذي عليه المحققون من العلماء أن ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر من ليلة لأخرى. قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم: وأكثر العلماء على أنها ليلة مبهمة من العشر الأواخر من رمضان، وأرجاها أوتارها، وأرجاها ليلة سبع وعشرين وثلاث وعشرين وإحدى وعشرين، وأكثرهم أنها ليلة معينة لا تنتقل. وقال المحققون إنها تنتقل فتكون سنة في ليلة سبع وعشرين، وفي سنة ليلة ثلاث وعشرين، وسنة إحدى وعشرين، وهذا أظهر، وفيه جمع بين الأحاديث المختلفة فيها، ثم نقل عن القاضي عياض أن هذا قول مالك والثوري وأحمد وإسحاق وأبي ثور وغيرهم. اهـ. ولما نقل الحافظ ابن حجر أقوال العلماء في ليلة القدر ومن هذه الأقوال من قال إنها تنتقل في العشر الأخيرة كلها، قال: نص عليه مالك والثوري وأحمد وإسحاق ، ثم قال: وأرجحها يعني أرجح الأقوال فيها: أنها تنتقل كما يفهم من أحاديث هذا الباب. اهـ. وأما هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعرف في أي ليلة أم لا؟ فينظر جوابه في الفتوى رقم: 2762. والله أعلم.