عنوان الفتوى : حكم إلقاء أسماء الأنبياء في الأماكن غير اللائقة
هل لا يجوز إلقاء الأوراق التي تحتوي على أسماء الرسول مثل خاتم المرسلين أو غيره في القمامة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا يجوز إلقاء الأوراق التي تحتوي على أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، أو أسماء غيره من الأنبياء في الأماكن القذرة أو غير اللائقة. وينبغي للمسلم أن يحترم كل مكتوب ولو لم يتضمن أسماء الله تعالى أو أسماء أنبيائه، لأن الحرمة ثابتة للحروف وللمكتوب. وقد نص أهل العلم في باب الردة على أن إلقاء المكتوب الذي يتضمن أسماء الله تعالى وأسماء الأنبياء بقصد الاستهزاء يكفر فاعله. قال الخرشي المالكي عند قول خليل: كإلقاء مصحف بقذر... ومثل المصحف أسماء الله وأسماء الأنبياء لحرمتها. انتهى بتصرف. وفي حاشية قليوبي وعميرة في الفقه الشافعي: ومثل المصحف الحديث وكل علم شرعي، أو ما عليه اسم معظم، ولا بد في غير القرآن من قرينة تدل على الإهانة وإلا فلا. وعلى هذا فالأسماء المعظمة شرعاً مثل أسماء الأنبياء والملائكة لا يجوز إلقاؤها أو رميها في الأماكن غير اللائقة. ومن فعل ذلك بقصد الاستهزاء أو الإهانة فقد كفر والعياذ بالله تعالى، ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 660، 38870. والله أعلم.