عنوان الفتوى : تتوقف صحة الاعتقاد والعبادة على تعلم العلوم الشرعية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لِمَ يبدأ المسلم اولاً بتعلم العلوم الشرعية الضرورية؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فحث الإسلام ودعوته إلى العلم والرفع من شأنه وشأن حامليه يعلمه كل من له أدنى معرفه بالكتاب والسنة، ومن ذلك قول الله عز وجل في أول ما أنزل من القرآن: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ [العلق]، وقال سبحانه: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُون [الزمر:9]. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم. رواه ابن ماجه وغيره، إلى غير ذلك من الأدلة التي تدل على طلب العلم ومكانته. وقد قسم العلماء العلوم إلى قسمين ذكرناهما في الفتوى رقم: 15872. وعلى كلٍ فإن المسلم إذا كان لم يصل إلى مرحلة البلوغ، فلا حرج عليه في أن يبدأ بتعلم العلوم غير الضرورية، كعلم العربية والحساب وما شابههما، أما من وصل مرحلة البلوغ وليست لديه معرفة بمسائل الاعتقاد وأحكام العبادات، فالواجب عليه أن يبدأ بالعلم الضروري، لتوقف صحة الاعتقاد والعبادة على تعلمه لذلك. ووصفك العلوم التي يبدأ بها المسلم بأنها ضرورية يكفي لتبرير أن تكون هي أول ما يبدأ به. والله أعلم.