عنوان الفتوى : لا بأس بالرحيل عن جار السوء
من فضلكم انصحوني: جارتي تؤذيني بالغناء الماجن، فنصحتها، فكان رد فعلها أنها أصبحت أكثر زيادة عن ما كانت، أصبحت لا تتركني أنام ليلا، علما أنني أسكن تحتها، وأولادي صغار يستيقظون صباحا للدراسة. فطلبت من الجيران أن يتدخلوا، فأبوا، فشكوتها للشرطة، فطلبوا مني شاهدين، فأبوا عن الشهادة. فما عساني أفعل الآن، فكرت بالرحيل أهذا جبن أم بماذا تنصحوني، إني أعيش أزمة نفسية؟ بارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت، فرحيلك من هذه الدار إلى غيرها تخلصاً من جارة السوء، ليس من الجبن، ولكنه تصرف صحيح لا تلام عليه، ولكن تلام عليه تلك الجارة المؤذية.
وقد جاء في الآداب الشرعية والمنح المرعية:
اطلب لنفسك جيرانا تجاورهم لا تصلح الدار حتى يصلح الجار
وقال آخر:
يلومونني إذ بعت بالرخص منزلا ولم يعرفوا جارا هناك ينغص
فقلت لهم كفوا الملام فإنها بجيرانها تغلو الديار وترخص. اهـ.
والله أعلم.