عنوان الفتوى : ماء زمزم اجتمع فيه دواءان
ماء زمزم هل يجوز الاستحمام به(داخل الحمام) أو قراءة القرآن فيه للتداوي به؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبق الكلام على الطهارة بماء زمزم في الفتوى رقم: 26841، والفتوى رقم: 30343. وأما قراءة القرآن فيه للتداوي به، فقد اجتمع فيها دواءان مباركان ثبت في كليهما أنه شفاء، قال الله تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [الإسراء:82]. وقال صلى الله عليه وسلم: ماء زمزم لما شرب له. رواه أحمد وابن ماجه والحاكم، وصححه الألباني. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: زمزم طعام طعم وشفاء سقم. رواه ابن أبي شيبة والبزار، وصححه الألباني في الترغيب. وفي الحديث أيضاً: خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام الطعم وشفاءالسقم. رواه الطبراني وابن حبان، قال المنذري رواة الطبراني ثقات، وحسنه الألباني. قال ابن القيم في مدارج السالكين: كنت آخذ قدحاً من ماء زمزم فأقرأ عليه الفاتحة مراراً فأشربه، فأجد به من النفع والقوة ما لم أعهد مثله في الدواء. والله أعلم.