عنوان الفتوى : فضل لا حول ولا قوة إلا بالله
ما مدى صحة الحديث الذي يرويه الرسول صلى الله عليه وسلم عن رب العزة بأنه قل لعبادي يقولوا عند الصباح لا حول ولا قوه إلا بالله عشرا وعند المساء عشرا وعند النوم عشرا يدفع عنهم عند المساء مكايدة الشيطان وعند الصباح يدفع أسوأ غضبي ...الخ أفيدوني وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ذكر هذا الحديث صاحب كتاب العمال وعزاه إلى الديلمي ، وهو بلفظ: "يقول الله عز وجل: قل لأمتك يقولوا: لا حول ولا قوة إلا بالله عشرًا عند الصباح، وعشرًا عند المساء، وعشرًا عند النوم، يدفع عنهم عند النوم بلوى الدنيا، وعند المساء مكايدة الشيطان، وعند الصباح أسوأ غضبي". وهو من رواية أبي بكر رضي الله عنه. ولم يتيسر لنا الوقوف على من حكم على هذا الحديث بصحة أو ضعف، لكن قد وردت أحاديث عدة في فضل كلمة لا حول ولا قوة إلا بالله نذكر منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا أعلمك كلمة هي كنز من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله. وروى أحمد في المسند عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أكثروا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله. فإنها كنز من كنوز الجنة. ومما يقال عشرًا عند الصباح، وعشرًا عند المساء: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. لما رواه أبو داود وابن ماجه عن عياش الزرقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال إذا أصبح: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل، وكتب له عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي، وإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح. والله أعلم.