عنوان الفتوى : معنى "المسيح"

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما معنى لقب "المسيح" ؟ وما هي أهميته في الإسلام ؟ وما هو السياق المرتبط بهذا كونه يستخدم للإشارة إلى عيسى ؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله.

"المسيح" لقب لعيسى صلوات الله وسلامه عليه ، لقب به فيما ذكر العلماء لاعتبارات ، منها :

1- أن الله ( مَسَحه ) ، فطهره من الذنوب .

2- أنه ( مُسح ) بالبركة .

3- وقيل:  لأنه كان إذا ( مسح ) بيده على أهل العاهة ، أفاقوا .

انظر: "تفسير الطبري" (5/ 409)، "الهداية، لمكي" (3/ 1013).

قال "ابن عطية" (1/ 436): "واختلف الناس في اشتقاق لفظة الْمَسِيح؛

فقال قوم، هو من ساح يسيح في الأرض، إذا ذهب ومشى أقطارها ، فوزنه : ( مَفْعَل ) .

وقال جمهور الناس: هو من ( مسح ) ، فوزنه: ( فعيل ).

واختلفوا في صورة اشتقاقه من ( مسح ) :

فقال قوم من العلماء: سمي بذلك من مساحة الأرض ، لأنه مشاها ، فكأنه مسحها .

وقال آخرون: سمي بذلك لأنه ما مسح بيده على ذي علة إلا برئ ، فهو على هذين القولين "فعيل" بمعنى "فاعل" .

وقال ابن جبير: سمي بذلك لأنه مُسح بالبركة .

وقال آخرون : سمي بذلك لأنه مُسح بدهن القدس ، فهو على هذين القولين "فعيل" بمعنى "مفعول".

وكذلك هو في قول من قال: مسحه الله، فطهره من الذنوب .

قال إبراهيم النخعي: المسيح الصديق .

وقال ابن جبير عن ابن عباس: الْمَسِيحُ الملك، وسمي بذلك لأنه ملك إحياء الموتى، وغير ذلك من الآيات، وهذا قول ضعيف لا يصح عن ابن عباس "، انتهى .

وينظر في الحديث حول نبي الله "عيسى" عليه السلام : جواب السؤال رقم : (10277)، ورقم: (247475).

والله أعلم