عنوان الفتوى : من أخطر ما يوقع الشيطان فيه العبد هو اليأس من مغفرة الله له .

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كيف يمكنني الألتزام بتعاليم الدين الإسلامي بينما أحس أن الله لم يسامحني على كل ما فعلت بالسابق علما بأنني أحاول بكل جهدي أن ألتزم حيث قمت بالصلاة في أوقاتها وأيضا قمت بقراءة القرآن الكريم حيث إنني امتنعت عنه لفترة طويلة ولكن للآن أحس أن الله لم يغفر لي، أرجو إفادتي بشروط التوبة التي تغفر لي بها خطاياي؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه، ولكن قبل أن ندلك على الطريق التي تصل بها إلى مطلوبك لا بد أن ننبهك إلى أن من أخطر ما يوقع فيه الشيطان العبد هو القنوط من رحمة الله تعالى واليأس من مغفرته، لذلك يقول الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53].
ويقول حكاية عن العبد الصالح نبي الله يعقوب عليه السلام: وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ [يوسف:87].
فتب إلى الله تعالى توبة نصوحاً واستغفره من كل ذنب وأسأله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه وأن يرزقك الاستقامة على شرعه، وأيقن أنه سبحانه وتعالى جواد كريم غفور رحيم يجيب دعوة الداعي ويقبل التوبة ويعفو عن السيئات.
وأما ما يعين على الالتزام فهو أولاً: الالتجاء إلى الله تعالى، ثم ترويض النفس وتعويدها على فعل ما أمر الله به، وحبسها عما نهى الله عنه والاستعانة بالرفقة الصالحة، والابتعاد عن مواطن السوء ورفقاء السوء.
وقد بينا طرفاً من هذا في فتاوى لنا سابقة انظر منها: 1208، 15219، 10800.
وأما شروط التوبة فقد سبقت في فتاوى منها: 5450، 12067، 21763، 4646.
والله أعلم.