عنوان الفتوى : حكم من لم تبلغه الدعوة كحكم أهل الفترة
قال سبحانه وتعالى (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) صدق الله العظيم.عرفت قارة أمريكا أنها قد سكنها الهنود الحمر لالأف السنين وكانوا على غير اتصال بالناس في القارات الأخرى حتى تم اكتشاف القارة بواسطة أحد المستكشفين الأوروبيين،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإننا لم نطلع على الدين الذين كان عليه الهنود الحمر في القارة الأمريكية قبل اكتشافهم في العصور الأخيرة، وعلى أي حال كانوا سواء أكانوا يدينون بدين سماوي جاء به إليهم نبي من أنبياء الله تعالى، أم لم يكونوا يدينون فليس هنالك ما يتعارض مع معنى الآية الكريمة، ومعنى الآية -والله تعالى أعلم- أن الله تعالى لا يعذب أحداً من خلقه إلا بعد قيام الحجة عليه بإرسال الرسل ووصول الدعوة إليه.
فإذا كان أولئك القوم لم تصل إليهم دعوة الأنبياء -قديماً أو حديثًا- فإن الله تعالى لن يعذبهم بصريح الآية المذكورة وما أشبهها مما هو في معناها، فحكمهم كحكم أهل الفترة الذين لم تبلغهم دعوة الأنبياء، وقد وردت الأحاديث أنهم يمتحنون يوم القيامة.
ولمزيد من الفائدة والتفصيل عن هذا الموضوع نحيلك إلى الفتوى رقم: 3191.
والله أعلم.