عنوان الفتوى : الصلاة راحة نفسية وسكينة وطمأنينة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا أقطع في الصلاة كثيراً ويصيبني الاكتئاب وأحس نفسي مريضة نفسياً ماذا أفعل ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلمي أن ترك الصلاة إثم عظيم يصل بصاحبه إلى الكفر كما في الحديث: إن بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة. رواه مسلم.
وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون من الأعمال شيئاً تركه كفر إلا الصلاة.
ونقول للسائلة: لم لا تصلي ؟ ألا تخافي من الله ؟ ألا تخشين أن تموتي وأنت تاركة للصلاة؟ ماذا يكون جوابكِ لربكِ عندما يسألكِ عن الصلاة ؟
ثم اعلمي أن الصلاة واجبة عليك ما دمتِ تقدرين على أدائها لو بالإشارة ولا يغني عنك أمام الله هذه الوساوس والأحاسيس الشيطانية التي تجدينها وتحول بنيك وبين الصلاة، فاستعيني بالله وأدِّ ما فرض الله عليك، ففي الصلاة شفاء مما تجدين، قال تعالى: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ [البقرة:45]. وقال تعالى: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد:28].
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حانت الصلاة يقول لبلال رضي الله عنه: يا بلال أقم الصلاة، أرحنا بها. رواه أبو داود وصححه الألباني.
فالصلاة راحة نفسية وسكينة وطمأنينة لا يجدها القلب في غيرها. نسأل الله لك الهداية والرشاد.
فالواجب، عليك -أختي السائله- أن تسارعي إلى التوبة من قطع الصلاة لئلا يفاجئكِ الموت وأنتِ تاركة للصلاة.
والله أعلم.