عنوان الفتوى : لا تعلموا رطانة الأعاجم
هل التكلم ببعض الكلمات الأجنبية أحيانا وليس دائما حرام مثلا ok, bye؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا ينبغي للمسلم أن يتكلم بغير اللغة العربية لغير حاجة إن قدر على ذلك، لأن اللسان العربي شعار الإسلام وأهله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: واللغات من أعظم شعائر الأمم التي يتميزون بها. انتهى
فقد روى البيهقي بإسناد صحيح، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: أن عمر قال: لا تعلموا رطانة الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم، فإن السخطة تنزل عليهم.
وروى السلفي بإسناده إلى الشافعي أنه كره تسمية التاجر بالسمسار إذ قال: فلا نحب أن يسمي رجل يعرف العربية تاجراً إلا تاجراً، ولا ينطق بالعربية فيسمي شيئاً بالعجمية، وذلك أن اللسان الذي اختاره الله عز وجل لسان العرب، فأنزل به كتابه العزيز، وجعله لسان خاتم أنبيائه صلى الله عليه وسلم، ولهذا نقول: ينبغي لكل أحد يقدر على تعلم العربية أن يتعلمها، لأنها اللسان الأولى بأن يكون مرغوباً فيه من غير أن يحرم على أحد أن ينطق بالعجمية. انتهى
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: وأما اعتياد الخطاب بغير العربية التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن حتى يصير ذلك عادة للمصر وأهله، ولأهل الدار، وللرجل مع صاحبه، ولأهل السوق أو للأمراء، أو لأهل الديوان أو لأهل الفقه، فلا ريب أن هذا مكروه، فإنه من التشبه بالأعاجم... إلى أن قال: واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيراً قوياً بيناً، ويؤثر أيضاً في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق. انتهى
والله أعلم.