عنوان الفتوى : النائم الذي يأخذ بالأسباب وفاتته الصلاة بسبب النوم لا إثم عليه
أواجه مشكلة كبيرة في صلاة الصبح لا أصليها في الوقت إلا بعض الأحيان؟ هل أصبحت كافراً، أعوذ بالله إذا أصبحت كافراً وهل يجب على الاغتسال للصلاة الأخرى مثل ما يجب على الكافر إذا أسلم؟وأرجو منكم أن ترشدوني إلى الطريقة المساعدة في أداء الصلوات في وقتها .أما أنا فأضبط المنبه قبل النوم وأقرأ آية الكرسي والآيتين من آخر سورة البقرة وأدعو الله عز وجل أن يوقظني حتى أصلي الصبح في الوقت، إلا أني قد أصلي في الوقت وقد لا أصلي لكوني متعباً؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فعدم صلاتك للصبح في وقتها من غير عمد منك ولا تكاسل لا تصبح به كافراً قطعاً، بل إنك إن كنت قد أخذت بالأسباب اللازمة للاستيقاظ للصلاة ولم تفرط، فإنك لا تعد آثماً بتأخيرك للصلاة عن وقتها، لأن النائم مرفوع عنه القلم كما صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما الطريقة التي نرشدك إليها فهي أن تستعين بالله وتسأله التوفيق وتأخذ بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في كراهة السهر بعد العشاء كما في صحيح البخاري عن أبي برزة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها.
ومما يعينك أيضاً على صلاة الصبح في وقتها أن توصي من يوقظك عن طريق الهاتف، أو بدق الباب عليك أو نحو ذلك.
والله أعلم