عنوان الفتوى : طهارة وصلاة المبتلى بنزول المذي بكثرة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعمل في عمل حكومي فيه اختلاط، ومع محاولتي عدم الخلوة، أو النظر، أو لمس زميلة ينزل مني مذي لفترة طويلة، - من العصر للمغرب مثلًا - وقد يستمر الأمر للعشاء، فأستنجي وأتوضأ على حالي، فهل صلاتي صحيحة - بارك الله فيكم -؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فوضوؤك واستنجاؤك من المذي صحيح، وهو المشروع لحديث علي - رضي الله عنه - قال: كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً، فَأَمَرْتُ رَجُلًا أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَكَانِ ابْنَتِهِ، فَسَأَلَ، فَقَالَ: تَوَضَّأْ، وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ . رواه البخاري, وفي لفظ أبي داود: إِذَا رَأَيْتَ الْمَذْيَ، فَاغْسِلْ ذَكَرَكَ، وَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ.

وإذا كان خروج المذي ينقطع بالاستنجاء، أو بغيره زمنًا يمكنك أداء الصلاة فيه، قبل خروج وقتها فيه: فالواجب عليك الوضوء، وأداء الصلاة في ذلك الوقت؛ حتى تصلي بطهارة صحيحة, فإن صليت في هذه الحال مع خروجه: فصلاتك لا تصح.

وأما إذا كان يستمر خروجه، ولا تجد وقتًا ينقطع فيه؛ لتصلي بطهارة صحيحة قبل خروج الوقت: فإنه يجزئك أن تستنجي، وتتوضأ، وتصلي، ولا تُكلف أكثر من هذا، وصلاتك صحيحة، ولو مع خروجه، وانظر الفتوى رقم: 203923، والفتوى رقم: 183653 وكلاهما عن سلس المذي.

وقد سبق أن بينا حكم العمل في الأماكن المختلطة، فراجعه في الفتوى رقم: 130145, والفتوى رقم: 80583.

والله تعالى أعلم