عنوان الفتوى : القصد والاعتدال في الحكم على الرجال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد :ـ سئل أخ عن كتاب التنبيهات المليحة للشيخ العلامة الألباني رحمه الله وجعل الجنة مثواه جمع وترتيب عبد الباسط بن يوسف الغريب فقال عليه مؤاخدات فأرجو من فضيلتكم توضيح هذا الأمر وكذلك كتاب (الثمر المستطاب وكتاب الحاوي) للشيخ الألباني رحمه الله هل تنصحون بقراتهم أم لا ؟ وجعله الله في ميزان حسناتكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله من علماء هذه الأمة الذين عرفوا بسلامة العقيدة، والسير على منهج السلف الصالح، وممن كان لهم أعمال جليلة في خدمة الإسلام من خلال الاهتمام بكتب السنة، والدفاع عنها، وتمييز صحيحها من ضعيفها، فحظي بثناء أهل العلم عليه من أمثال الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين وغيرهما رحم الله الجميع.
وما ذكر في هذا السؤال من كتبه فهي كغيرها من كتب أهل العلم، يستفاد منها فيما وافق الدليل من الكتاب والسنة، وفهم سلف هذه الأمة، ويرد ما خالف ذلك.
وقد أبى الله العصمة إلا لكتابه كما قال الإمام الشافعي رحمه الله، فلو تركت كتب أهل العلم لخطأ فيها لما بقي كتاب من كتبهم يؤخذ منه العلم فيحرم الناس بذلك من الخير الكثير.
فالواجب على طلبة العلم القصد والاعتدال في الحكم على الرجال، فإن الحق بين الإفراط والتفريط، وقديماً قال القائل:
ولا تغل في شيء من الأمر واقتصد === كلا طرفي قصد الأمور ذميم
وقد جاء في موقع الشيخ الألباني رحمه الله على الإنترنت WWW.albani.org
ما يلي: وأما كتاب فتاوى الشيخ الألباني لابن عبد الله المنان، وكتاب الحاوي في فتاوى الألباني للمصري أبي همام، قد أنكرهما شيخنا بشديد القول والكلام (الحلبي). انتهى
ونسأل الله تعالى أن يرحم علماء هذه الأمة، وأن يجزيهم بما قدموا لخدمة هذا الدين خير الجزاء.
والله أعلم.