عنوان الفتوى : لا علاقة للعلامات في البدن بمصير الإنسان في الآخرة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل من الممكن أن يبين الله للإنسان مصيره من النار أو الجنة وهو في هذه الدنيا, عن طريق علامة في جسده مثلًا أو شيء من هذا القبيل؟ أرجو أن لا تهملوا سؤالي هذا؛ لأني أعاني من قلق شديد في هذا الأمر؛ لوجود علامة معينة في جسدي, ولا أدري ما دلالتها في الشرع؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:

فلا علاقة للعلامات في البدن بمصير الإنسان في الآخرة, ومصيره في الآخرة من علم الغيب, وقد قال الله تعالى: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ {آل عمران: 179}

ومن عقيدة أهل السنة والجماعة أنه لا يُشهد لأحد من الناس بجنة أو نار إلا من شهد لهم الوحي بذلك, والقلق الذي تجدينه من تلك العلامة قد يكون مرده إلى الوسوسة الشديدة التي تعانين منها, فقد ذكرت في أسئلة سابقة لك أنك مصابة بالوسوسة في أمور عدة, ومنها: الردة, والخروج من الإسلام, والصوم, والطهارة.

والذي نوصيك به هو أن لا تسترسلي مع تلك الوساوس, وخوفك من النار ينبغي أن يكون دافعًا لك إلى العمل الصالح, وأن يصاحبه الرجاء, وأن لا يؤدي إلى القنوط من رحمة الله تعالى، فصلاح المؤمن مرهون باجتماع الخوف والرجاء في قلبه, فاجتهدي في طاعة الله تعالى, وابتعدي عن معاصيه, واثبتي على الاستقامة إلى أن تلقي الله عز وجل, فإن فعلت ذلك فأنت على خير, وترجى لك الجنة - إن شاء الله -.

والله تعالى أعلم.
 

أسئلة متعلقة أخري
مسألة الغيب المطلق والغيب النسبي
حكم من تأتيه وساوس فيظن أنها وحي من الله له عن طريق ملَك
الغيب المطلق والغيب النسبي
لا مزية لمن سبق في علم الغيب النسبي
فرق بين ادعاء معرفة الغيب وتوقع أمور بناء على خبرة
استنباط بعض أمور الغيب من نصوص الوحيين محض تخرص
تسمية بعض أيام العام بالحوادث التي تقع فيها
مسألة الغيب المطلق والغيب النسبي
حكم من تأتيه وساوس فيظن أنها وحي من الله له عن طريق ملَك
الغيب المطلق والغيب النسبي
لا مزية لمن سبق في علم الغيب النسبي
فرق بين ادعاء معرفة الغيب وتوقع أمور بناء على خبرة
استنباط بعض أمور الغيب من نصوص الوحيين محض تخرص
تسمية بعض أيام العام بالحوادث التي تقع فيها