عنوان الفتوى : حكم من ترك الصلاة أعواما متكاسلا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في سن الثامنة من عمري تعلمت الكثير عن الواجبات الاسلامية والتزمت بأداء الصلاة وقتا طويلاً ثم عند سن المراهقة تكاسلت عنها وتذبذبت بين مصلي وتارك لفترات طويلة حتى سن 24 سنة عدت مرة أخرى وصليت اضافة لمرور بعض الرمضانات كنت اصوم فيها بدون صلاة ولكن بعد سن الـ 24 لم تفتني حتى الآن صلاة واحدة واستفتيت عن صلواتي السابقات فمنهم من قال لي باعادتهاومنهم من قال بأن الفترة السابقة كنت كافرا ولا يلزمني شيء افتوني جزاكم الله خيراً
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: إن الصلاة من أعظم فرائض الإسلام فإنها عمود الإسلام كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي أحمد وأهل السنن عن بريدة بن الحصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر" وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ". وتارك الصلاة إما أن يتركها جحوداً لها ولوجوبها فهذا كافر بإجماع أهل العلم ، وإما أن يتركها تهاوناً وكسلاً مع إقراره بها وبوجوبها فهذا اختلف في كفره أهل العلم إلى قولين أحدهما أنه كافر لقوله صلى الله عليه وسلم : " من ترك الصلاة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله ورسوله " رواه أحمد. وغير ذلك من النصوص . وعلى هذا لا يطالب بإعادة الصلاة وعليك أن تندم على هذه الكبيرة وتكثر من النوافل والطاعات المقربة إلى الله تعالى . هذا والله أعلم .