عنوان الفتوى : يعاني من الوسواس ويظن أنه لن يستطيع الحصول على رخصة القيادة بسبب ذلك

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعاني من مرض الوسواس القهري.وبما أنني الأخ الأكبر فجميع مسؤليات البيت ملقاة على عاتقي ولكن تكمن المشكلة في أنني أحتاج إلى قيادة السيارة ولكن بسبب مرضي فأنا لا أستطيع الحصول على رخصة القيادة، ولا أعتقد أنه يمكنني الحصول عليها لما أعانيه من مشكلة في التركيز تمنعني من دراسة كتاب فحص القيادة، وإذا توقفت عن القيادة فإنني لن أتمكن حينها من حضور المحاضرات الإسلامية والكثير من الأعمال التي لا يمكن فعلها دون قيادة السيارة، فهل يوجد علي إثم إن قدت السيارة دون أن يكون لدي رخصة قيادة مع العلم أنني أقود السيارة بشكل ممتاز وأنا بحاجة ماسة للقيادة؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله

أولا :

ينبغي أن تراجع طبيباً نفسياً ثقة للنظر في حالتك ، مع الأخذ بالأسباب الشرعية في علاج هذا الوسواس ومقاومته .

وراجع إجابة السؤال رقم : (39684) ، والسؤال رقم : (41027) .

وقولك: " لا أعتقد أنه يمكنني الحصول عليها لما أعانيه من مشكلة في التركيز تمنعني من دراسة كتاب فحص القيادة" . هو مجرد ظن ناشئ عن الوسواس الذي تعانيه، وعلاج الوسواس يكون بعدم الالتفات إليه .

وتعلم أسس وقواعد القيادة ليس بالأمر العسير الذي يجعلك تظن أنك لن تتمكن منه .

ثانيا :

يجب الالتزام بأنظمة الدولة التي تحقق المصلحة ولا تخالف أحكام الشريعة الإسلامية ، ومن هذه الأنظمة أنظمة المرور .

قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :

" الأنظمة المرورية وضعت للمصلحة العامة للمسلمين والواجب على عموم السائقين أن يراعوا تلك الأنظمة؛ لأن في مراعاتها مصلحة للناس، وفي مخالفتها يحصل كثير من الحوادث والأذى للآخرين " انتهى .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (23/ 468) .

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :

" لا يجوز لأي مسلم أو غير مسلم أن يخالف أنظمة الدولة في شأن المرور لما في ذلك من الخطر العظيم عليه وعلى غيره، والدولة إنما وضعت ذلك حرصا منها على مصلحة الجميع ودفع الضرر عن المسلمين.

فلا يجوز لأي أحد أن يخالف ذلك، وللمسؤولين عقوبة من فعل ذلك بما يردعه، وأمثاله، لأن الله سبحانه يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن " انتهى .

"فتاوى إسلامية" (4/ 536) .

وراجع للاستزادة إجابة السؤال رقم : (22239) .

فالذي ينبغي أن تفعله هو عدم الالتفات إلى هذا الوسواس ، وأن تتوكل على الله تعالى وتعتمد عليه في طرد هذا الوسواس عنك .

ونسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية

والله أعلم .