عنوان الفتوى : الدليل على أفضلية أبي بكر الصديق
ماذا نريد بقولنا: إن أبا بكر أفضل الصحابة؟ هل هي أفضلية عند الله أم هي أفضلية فيما قدم من عمل وجهاد ودعوة؟وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأبو بكر الصديق هو أول من أسلم من الرجال، وإنما سمى صديقاً لتصديقه لرسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة الإسراء، وهو صاحبه في الغار، وقد ذكر العلماء أن من أنكر صحبة أبي بكر فقد كفر لتكذبيه للقرآن، وقد أمره صلى الله عليه وسلم أن يصلي بالناس فعرضت له عائشة عمر، وذكرت رقة أبي بكر وكثرة بكائه في الصلاة، فأبى صلى الله عليه وسلم إلا أمامة أبي بكر وهذا دليل على الرضا به خليفة من بعده، لأن الصلاة عماد الدين، وقد أجمع المسلمون على خلافته بعد الخلاف الذي ظهر من بعض الأنصار، فرضوا به خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا دليل على فضله على سائر الصحابة، وقد روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر حين تشاجر مع أبي بكر: "هل أنتم تاركو لي صاحبي، إن الناس كلهم قالوا: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت".
هذا مع ما خصه الله به من السبق إلى كل ما يرضي الله ورسوله، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
والله أعلم.