عنوان الفتوى : وفاة فاطمة الزهراء، ومن غسلها
كيف توفيت فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد توفيت فاطمة الزهراء بنت سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أبيها بستة أشهر.
قال ابن الأثير في (أسد الغابة): هذا أصح ما قيل. ا.هـ
وقال الذهبي في (السير): وعاشت أربعاً أو خمساً وعشرين سنة، وأكثر ما قيل: إنها عاشت تسعاً وعشرين سنة، والأول أصح. ا.هـ
وقد روى ابن سعد في (الطبقات): أنها غسلت نفسها قبل أن تموت، ووصت أن لا يغسلها أحد لئلا ينكشف جسدها، وأن علياً دفنها دون غُسل، قال الذهبي عن هذا الكلام في (السير): هذا منكر. ا.هـ
وقال ابن الأثير في (أسد الغابة): والصحيح أن علياً وأسماء غسًّلاها. ا.هـ
ويروي الإمام الذهبي قصة وفاتها في (السير) عن أم جعفر : أن فاطمة قالت لأسماء بنت عميس : إني أستقبح ما يُصنع بالنساء، يُطرح على المرأة الثوب فيصفها. قالت: يا ابنة رسول الله، ألا أريك شيئاً رأيته بالحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة فحنَتْها، ثم طرحت عليها ثوباً، فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله، إذا مت فغسليني أنت وعليّ، ولا يدخلن أحد عليً. ا.هـ
قال الذهبي : قال ابن عبد البر : هي أول من غُطى نعشها في الإسلام على تلك الصفة. ا.هـ
والله أعلم.