عنوان الفتوى : آثار منع الزكاة على الفرد والمجتمع
ماهو خطر عدم أداء الزكاة للفقراء على الفرد والمجتمع؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن منع الزكاة عن مستحقيها له ضرر على مانعها وعلى المجتمع أيضا، فأما الضرر على مانعها فإنه متوعد بالعذاب الأليم على منعها. قال تعالى: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ. {التوبة: 34}.
وقال صلى الله عليه وسلم: ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي زكاتها إلا أحميت يوم القيامة، فجعلت صفائح من نار، فكوي بها جنبه وجبينه وظهره في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار. أخرجه مسلم.
وكذا يُحرم بركة الرزق، وتؤخذ منه قهرا، ويعاقب بأنواع من العقوبات الدنيوية والأخروية ذكرناها في الفتوى رقم: 14756
وأما الأضرار التي تلحق المجتمع: فمنها أنهم يمنعون بسبب منع بعضهم الزكاة من إنزال المطر وانتشار الجوع كما في الحديث: ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
وإذا لم يجد الفقراء حاجتهم من الزكاة أدى هذا إلى سخط الفقراء على الأغنياء واتساع دائرة الكراهة والشحناء بين المسلمين، وسادت الطبقية، وانتشرت الجريمة، وقل المعروف بين الناس، وترتب على ذلك كل مساوئ الفقر والفاقة. وانظر الفتوى رقم: 68361عن أثر الزكاة في القضاء على الفقر، والفتويين رقم: 51647 70950
والله أعلم.