عنوان الفتوى : حكم قبولها الهدايا والأكل من الحلوى في عيد ميلادها الذي يقيمه أهلها
أنا لا أحتفل بعيد ميلادي ولكن إن قدمت لي هدية يوم عيد ميلادي فماذا أصنع؟ هل أقبلها أم أردها؟ علما أنه قد تغضب مني صديقتي في حال لم أقبل هديتها . وغالبا ما تحتفل عائلتي بمثل هذا اليوم وذلك بطبخ الحلويات فماذا أصنع ؟ وهل يجوز لي الأكل منها؟ وماذا لو أهديت هدية بعد عيد ميلادي بيوم ، علما وأنها اشتريت لأجل هذا العيد لا غير ، فهل يجوز لي أن أقبلها؟
الحمد لله.
الاحتفال بميلاد الإنسان وجعله عيدا يعود كل عام ، بدعة محدثة ، وتشبه بالكفار ، ولهذا يحرم الاحتفال به سواء فعل على وجه العبادة أو العادة .
وقد أحسنت في عدم الاحتفال به ، ونسأل الله أن يجزيك على ذلك خيرا .
وإذا كان أهلك يقيمون هذا الاحتفال فإن المطلوب منك أمران :
الأول : بذل النصيحة لهم ، وبيان أن هذا من الأمور غير المشروعة في ديننا .
الثاني : عدم المشاركة في الاحتفال ، وتجنب ما يفهم منه الرضى والإقرار .
وهذا الضابط يعينك فيما يتعلق بالهدايا التي تقدم لك ، وفي الأكل من الطعام أو الحلوى التي تصنع بهذا الخصوص .
فالأصل ألا تقبلي شيئا من الهدايا التي جيء بها لهذه المناسبة ، سواء قدمت لك في نفس اليوم أو بعده ؛ لأن قبولها فيه إقرار للمناسبة ، وإعانة على الاستمرار فيها ، فتعتذري عن قبولها بأسلوب حسن ، فإن خشيت فساد العلاقة بينك وبين صديقتك ، فبيني لها أنك تقبلين منها الهدية لأجل صداقتها ، لا أجل هذه البدعة ، مع إفهامها أنك لن تقبلي ذلك مستقبلا ، ولن تهدي لها في عيد ميلادها .
وما صنع من الطعام أو الحلوى لخصوص هذه المناسبة ، يتأكد اجتنابه ، لأن صناعته والأكل منه جزء من شعائر الاحتفال ، فعدم أكلك منه يعني الإنكار الواضح للبدعة ، وقد يكون سبببا في إقلاعهم عنها .
وينظر جواب السؤال رقم (9485) ورقم (90026) ورقم (26804) ورقم (89693) .
والله أعلم .