عنوان الفتوى : طبيعة العمل هل تجيز التخلف عن صلاة الجماعة
لدي محل بابه أمام باب المسجد تماماً، وطبيعة العمل لا تتيح لنا التوقف أثناء اقامة الجماعة في المسجد. لهذا، أضطر إلى أن أبقي أحد الموظفين بينما أشارك أنا في الجماعة أو أن يذهب كافة العاملين في المحل للجماعة وأظل أنا في المحل. في كل الأحوال، قد لا يسعد الحظ من لم يشارك منا في الجماعة الأولى ولا يجد جماعة ثانية للصلاة معهم. أرجو رأيكم في كيفية التصرف وجزاكم الله عنا وعن أمة محمد عليه الصلاة والسلام خيراً.
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن أداء الصلاة مع جماعة المسلمين واجب من الواجبات التي يأثم تاركها، هذا هو ما تشهد له الأدلة الصريحة، وأقوال أهل العلم من الصحابة وغيرهم.
والتخلف عن صلاة الجماعة من صفات المنافقين، ولكن العلماء عند ذكر الأعذار التي تبيح للمسلم التخلف عن الجماعة ذكروا من ضمنها الخوف على المال من الضياع.
وعليه، فإذا كان هذا العمل المذكور يستلزم حفظه بقاء أحد يحرسه ويراقبه ويتعذر إغلاق المحل، فلا حرج على من تخلف عن الجماعة من أجل ذلك -إن شاء الله تعالى- لأنه معذور.
والله أعلم.