عنوان الفتوى : حكم صوم من مارس العادة السرية جاهلا بحرمتها
أنا ولد عندي 15 سنة ونصف، وكنت أمارس العادة السرية منذ سنة تقريبا، لكنني كنت أجهل أنها حرام، وكنت أيضا أفعلها في شهر رمضان المعظم أكثر من الأيام العادية، لكنني كنت أجهل أنها حرام. وعندما عرفت أنها حرام استغفرت واستمررت في التوبة وفعلها مرات كثيرة حتى توقفت عنها تماما. فسؤالي الآن: ماذا أفعل في صلواتي وصومي الذي لا أستطيع إحصاءها في خلال هذه المدة، ولكن كنت أسأل هل إطعام 10 مساكين واجب علي؟ لكني لا يوجد معي نقود لكل هذا، وأيضا لا أريد أن يفضح أمري أمام والدي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمد لله الذي من عليك بالتوبة والهداية، ونسأله تعالى أن يثبتنا وإياك على الحق.
وأما عن الأيام التي ارتكبت فيها هذه العادة القبيحة في رمضان، فإنه لا يلزمك قضاؤها على الراجح من قولي أهل العلم، وانظر الفتويين: 127842، 79032.
وأما الصلوات التي صليتها دون اغتسال فقد وقعت باطلة لافتقادها شرطا من شروط صحة الصلاة وهو الطهارة، فيلزمك قضاؤها عند الجمهور، ويرى بعض العلماء أنه لا قضاء عليك وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 125226وانظر أيضا الفتوى رقم: 109981.
والأحوط هو قول الجمهور وأن تقضي تلك الصلوات، فإن لم تدر عددها فعليك أن تتحرى فتقضي من الصلوات ما يغلب على ظنك معه براءة ذمتك، وانظر لمعرفة كيفية القضاء الفتوى رقم: 70806، ولا يلزمك شيء من الإطعام للمساكين.
والله أعلم.