عنوان الفتوى : درجة حديث: ملك الأرض أربعة مؤمنان وكافران
ما صحة أنه لم يستطع حكم الأرض منذ خلقها إلى يومنا هذا إلا أربعة فقط لا غير؟ وقد شاءت إرادة الله عز وجل أن يكون اثنان من هؤلاء الحكام مسلمين، والآخران كافرين، فأما المؤمنان فهما: سليمان عليه السلام وذو القرنين، وأما الكافران فهما: بختنصر والنمرود. وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأثر المشار إليه رواه الحاكم في المستدرك عن معاوية قال: ملك الأرض أربعة: سليمان بن داود وذو القرنين ورجل من أهل حلوان ورجل آخر، فقيل له الخضر؟ فقال: لا. سكت عنه الذهبي في التلخيص.
وأخرجه ابن الجوزي في تاريخه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ملك الأرض أربعة: مؤمنان وكافران؛ فالمؤمنان: ذو القرنين وسليمان، والكافران: نمرود وبخت نصر، وسيملكها خامس من أهل بيتي.
وقال ابن جرير الطبري في التفسير: ملك الأرض مشرقها ومغربها أربعة نفر: مؤمنان وكافران، فالمؤمنان: سليمان بن داود وذو القرنين، والكافران: بختنصر ونمرود بن كنعان، لم يملكها غيرهم.
وفي مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية: قال مجاهد: ملك الأرض مؤمنان وكافران، فالمؤمنان: سليمان وذو القرنين، والكافران: بختنصر ونمرود، وسيملكها خامس من هذه الأمة.
والله أعلم.