عنوان الفتوى : كيف تجتهد الزوجة العاملة في شهر رمضان
أرجو منكم مساعدتي جزاكم الله خيرا فأنتم كما ترون رمضان على الأبواب لم يبق له إلا يومان أو 3 أيام . أرجو من الله أن يبلغنا إياه.فهل يمكن أن ترسلوا لي برنامجا خاصا برمضان-من الناحية الدينية، والأعمال المنزلية، والعمل خارج البيت، والاهتمام بالزوج خصوصا أني تزوجت حديثا- بالنسبة للمرأة العاملة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى الأئمة: أبو يعلى في (مسنده) والطبراني في (معجمه الكبير) وابن حبان في (صحيحه) بأسانيدهم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن جبريل أتاني فقال: من أدرك شهر رمضان ولم يغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين.
فالمحروم الحقيقي هو الذي يمتعه الله بالعافية في بدنه، ويَفسح في مدته حتى يدرك مواسم الخيرات التي يتضاعف فيها ثواب الأعمال ـ ثم لا ينتفع فيها بشيء!
وعند ضيق الوقت وازدحام الأعمال الصالحة يقدِّم العبد أداء الفرائض على أداء النوافل، ويقدم من النوافل أعظمَها أجرًا، ويقدم العبادات الموسمية على غيرها.
فاستعيني بالله، واضربي بسهم في كل باب من أبواب الخير بقدر المستطاع، واحذري من مضِيعات الأوقات التي تقطع عليكِ الطريقَ إلى الله، وإن كنت غير مضطرة للعمل خارج البيت فاتركيه ليسلم لك وقتك ودينك، لاسيما إن كان العمل مشتملاً على مخالفات شرعية، واجتهدي في القيام بحق زوجك فإنما هو جنتك ونارك، وهو أملك لك من والديك وأحق الناس عليكِ.
هذا، ولا يوجد برنامج موحَّد يصلح لجميع طوائف الناس الكبار والصغار، الرجال والنساء، الطلبة والموظفين، ولكن على كل حال ينبغي أن لا يخلو أي برنامج في رمضان عن تلاوة لكتاب الله عز وجل ولا عن صلاة بالليل، فضلاً عن أذكار الصباح والمساء وسائر الأذكار الموظَّفة.
ولمزيد فائدة انظري الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 39238، 8360، 7550، 5181، 59352، 115327.
والله أعلم.