عنوان الفتوى : هل يشفع الطفل الصغير إذا مات لوالديه
ماتت لى طفلة عن عمر تسعة أشهر، فهل تشفع لوالديها وتدعو لهما كما نسمع؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن شفاعة الولد لوالديه ذكرها جمع من أهل العلم، وقد بوب عليها الهيثمي في غاية المقصد، وهناك أحاديث تشير إلى فضل من مات له ولد، وأنه يدخل الجنة بسببه وشفاعته، ففي الحديث: ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث ألا تلقوه من أبواب الجنة الثمانية من أيها شاء دخل. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.
وفي الحديث: أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد كانوا حجابا من النار. قالت امرأة: واثنان قال: واثنان. متفق عليه. وفي الحديث: لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار إلا تحلة القسم. متفق عليه. وفي الحديث: صغارهم دعاميص الجنة يتلقى أحدهم أباه فيأخذ بثوبه فلا ينتهي حتى يدخله الله وأباه الجنة. رواه مسلم. وفي الحديث: أن السقط يجر أمه بسرر ه إلى الجنة إذا احتسبته. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني. وفي الحديث: ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله بفضل رحمته إياهم الجنة، يقال لهم: ادخلوا الجنة، فيقولون حتى يدخل آباؤنا فيقال: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم. رواه النسائي وصححه الألباني. وفي الحديث: ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا جيء بهم يوم القيامة حتى يوقفوا على باب الجنة فيقال لهم ادخلوا الجنة فيقلولون حتى يدخل آباؤنا فيقال لهم ادخلوا أنتم وآباؤكم. رواه الطبراني وصححه الألباني.
والله أعلم.